انطلقت اليوم في القاعة الكبرى لجامعة النهرين في بغداد أعمال "تقرير غداً للمخاطر 2026" الذي نظمته مؤسسة غداً لإدارة المخاطر، بمشاركة واسعة من ممثلي المؤسسات الوطنية والدولية والبعثات الدبلوماسية والخبراء والمختصين. ورحب نائب رئيس المؤسسة بالحضور، موضحاً أن إعداد التقرير استند إلى منهج علمي وتحليل رصين قائم على البيانات والمصادر الموثوقة، وبمشاركة نخبة من الباحثين العراقيين. وأشار إلى أن المؤسسة تهدف من خلال هذا التقرير إلى تزويد صانع القرار بمعلومات دقيقة تساعد على تطوير السياسات الوقائية وبناء عراق آمن ومستدام. في كلمته، أكد رئيس المؤسسة أن الوعي بالمخاطر هو الشرط الأول لصناعة المستقبل وبناء الدول، موضحاً أن نهضة الأمم تعتمد على الفهم العميق للتحولات التي تصوغ مصائر الشعوب. وأوضح أن تقرير غداً للمخاطر 2026 يسعى إلى تفكيك البنية العميقة للتحديات التي تواجه العراق على المدى القريب والمتوسط، بهدف بلورة رؤية وطنية شاملة تتجاوز ردّ الفعل إلى الفعل الاستباقي، تجمع بين التحليل العلمي والقراءة الجيوسياسية الواعية. وأكد أن التقرير لا يهدف إلى توصيف المخاطر فحسب، بل يدعو لبناء عقل وطني جديد في إدارة المخاطر، يرى في كل تحدٍ فرصة، وفي كل أزمة بوابة للإصلاح. وخلص إلى أن التجارب الدولية أثبتت أن الأمم التي تتجاهل إشارات الخطر تدفع ثمناً مضاعفاً، بينما تلك التي تواجه تحدياتها بالعلم والمعرفة والرؤية هي التي تصنع مستقبلها الواعي.