أعلنت باكستان تلقيها "معلومات استخباراتية موثوقة" تفيد بأن الهند تخطط لشن ضربة عسكرية وشيكة، مؤكدة أنها سترد بشكل حاسم على أي اعتداء. جاء ذلك في الوقت الذي دعت فيه الولايات المتحدة الطرفين إلى ضبط النفس وسط تصاعد التوترات عقب هجوم استهدف مدنيين في باهالغام بالشطر الهندي من كشمير، والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
تدهورت العلاقات بين الجارتين النوويتين بعد أن حمّلتهما الهند مسؤولية الهجوم الأكثر دموية في كشمير منذ 25 عامًا. وأفاد مصدر حكومي باكستاني أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، منح الجيش الضوء الأخضر للتحرك ردًا على هذا الهجوم.
من جانبها، نفت الحكومة الباكستانية أي صلة لها بالهجوم، حيث أكد وزير الإعلام، عطا الله تارار، أن "أي عمل عدواني سيقابل برد حاسم"، مشيرًا إلى أن باكستان تمتلك معلومات تفيد بأن الهند تعتزم تنفيذ ضربة عسكرية خلال 24 إلى 36 ساعة.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، اتهم رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، الهند بممارسة "استفزازات" و"السعي إلى التصعيد". ودعت الولايات المتحدة باكستان إلى التنديد بالهجوم، مع التشديد على ضرورة التعاون في تحقيق حول الحادث.
تعيش كشمير، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 15 مليون نسمة، حالة من التوتر المستمر، حيث يقسمها خط وقف إطلاق النار بين باكستان والهند، وكلاهما يطالب بالسيطرة عليها بالكامل. في ظل هذه الظروف، بدأ بعض سكان المنطقة في تجهيز ملاجئ بسيطة تحت الأرض لمواجهة أي تصعيد محتمل.