بغداد - كشفت وزارة الداخلية العراقية عن نتائج التحقيق في حادث الاعتداء الذي تعرض له المهندس بشير خالد. وفي مؤتمر صحفي، أشار وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة، الفريق الحقوقي هادي رزيج، إلى تفاصيل الحادثة التي وقعت في الفترة من 27 إلى 28 مارس.
وأوضح رزيج أن المهندس بشير خالد حاول دخول مجمع الأيادي في منطقة بسكولاتة، حيث استمر في محاولاته للدخول من الساعة 11 مساء حتى الساعة 2:45 صباحًا، رغم نظام المجمع الذي يمنع دخول الزوار دون تسجيل مسبق.
وأضاف أنه بعد فشل محاولاته، قام المهندس بتسلق السياج متوجهًا إلى العمارة رقم 11 التي يسكنها اللواء عباس المنسوب إلى قيادة الشرطة الاتحادية. وتبين أن اللواء عباس كان في استراحة ولم يكن في الواجب، وعقب محاولة المهندس دخول شقة اللواء، نشبت مشاجرة بين الطرفين.
وأكد رزيج أنه تم استدعاء اللجنة الأمنية إلى مكان الحادث، وتم نقل الطرفين إلى مركز شرطة حطين، حيث تم تدوين أقوال اللواء عباس ضد المهندس بشير بموجب المادة 428 من قانون العقوبات. بعد ذلك، تم إرسال المهندس إلى المستشفى لتلقي العلاج، إلا أن حالته لم تتطلب إدخاله.
وتابع أن المهندس تعرض لحالة هستيرية بعد عودته إلى مركز الشرطة وتمت إحالته إلى مركز شرطة الجعيفر. خلال وجوده هناك، تعرض للاعتداء من قبل بعض الموقوفين، مما استدعى نقله إلى مستشفى الكرخ المركزي وهو في حالة فقدان للوعي.
وأشار رزيج إلى أن التحقيقات أظهرت عدم تعرض المهندس لأي اعتداء من قبل الشرطة، بينما تأكد وجود اعتداء من اللواء عباس وأولاده خلال مشاجرة الحادث. وأكد الوزير على ضرورة استكمال التحقيقات لمعرفة جميع ملابسات القضية.
رئيس اللجنة التحقيقية، اللواء وليد خالد علي أكبر، أكد أن اللجنة انتقلت إلى مواقع الحادث وتوصلت إلى عدم وجود اعتداء داخل مركز الشرطة، ووصفت الحادث بأنه يعود إلى شجار بسبب محاولة المهندس الدخول عنوة.
واختتم رزيج بالتأكيد على أن التحقيقات مستمرة لتحديد كافة التفاصيل المتعلقة بالقضية.