تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في عدة مدن بالضفة الغربية، متسببة في تصاعد التوتر والانتهاكات بحق الفلسطينيين. وقد شهدت الأيام الأخيرة اقتحامات واسعة النطاق ومداهمات للمنازل، تخللتها اعتقالات واسعة ودمار كبير في البنية التحتية. في مدينة طولكرم، دخلت العمليات العسكرية يومها الـ66، في وقت يعاني فيه مخيم نور شمس من تصعيد عسكري لليوم الـ53. وأفادت مصادر محلية بإصابة شاب برصاص القوات الإسرائيلية في القدم خلال اقتحام ضاحية شويكة، كما شنت القوات حملة اعتقالات طالت عدة مواطنين. في منطقة جبل الصالحين بمخيم نور شمس، تواصل القوات الإسرائيلية تهجير السكان قسراً، وسط حصار خانق. وقد أسفرت الانتهاكات عن نزوح أكثر من 4000 عائلة، بالإضافة إلى تدمير 396 منزلاً بشكل كامل و2573 منزلاً بشكل جزئي. وفي محافظة الخليل، اعتقلت القوات الإسرائيلية 7 مواطنين بعد اقتحام منازلهم. كما نصبت القوات حواجز عسكرية على مداخل المدينة، مما أدى إلى إعاقة حركة المواطنين. في مدينة نابلس، قُتل الشاب حمزة محمد سعيد خماش متأثراً بإصابته برصاص القوات الإسرائيلية، بينما أصيب آخر بجروح خطيرة. ونتيجة لهذه العمليات، تعرضت البنية التحتية لدمار غير مسبوق، حيث تم هدم عشرات المنازل والمحلات التجارية. في ظل هذا التصعيد، تتزايد الدعوات الدولية والإقليمية لضبط النفس ووقف العمليات العسكرية، إلا أن القوات الإسرائيلية تواصل تعزيز وجودها العسكري مما يزيد من معاناة السكان المدنيين.