في خطوة مبتكرة، طورت شركة علمية خوارزمية تعلم آلي تعمل على ساعة ذكية قادرة على اكتشاف الفقدان المفاجئ للنبض بدقة عالية. يهدف هذا النظام المتطور إلى رصد حالات السكتة القلبية تلقائيًا، مع إمكانية إجراء مكالمة طوارئ عند اكتشاف الحالة، حتى في حال عدم استجابة المستخدم. تعتبر السكتة القلبية خارج المستشفى أحد الأسباب الرئيسية للوفيات القلبية المفاجئة، حيث تعتمد فرص النجاة على سرعة الاكتشاف والتدخل الطبي. ونظرًا لأن 50-75٪ من هذه الحالات تحدث دون وجود شهود، فإن احتمالية تلقي المريض استجابة طبية فورية تتضاءل. للتغلب على هذه المشكلة، عمل الباحثون على تطوير ساعة ذكية قادرة على اكتشاف فقدان النبض بشكل مستقل، والاتصال بخدمات الطوارئ مع تقليل معدلات الإنذارات الكاذبة. استخدم الباحثون بيانات التصوير الضوئي (PPG) وقياسات الحركة لتدريب الخوارزمية، وتم اختبارها عبر ست مجموعات مختلفة تضمنت بيئات سريرية وظروفًا واقعية. في مختبر الفيزيولوجيا الكهربية، خضع 100 مريض لاختبار مزيل الرجفان القلبي، ما أتاح تسجيل بيانات حول حالات انعدام النبض. كما شارك 99 متطوعًا آخرين في تجارب انعدام النبض عبر انسداد الشرايين. ارتدى 220 مشاركًا الساعة الذكية أثناء حياتهم اليومية لتقييم معدل الإنذارات الكاذبة، بينما خضع 135 شخصًا لاختبارات في بيئات خاضعة للرقابة. وكشفت النتائج عن حساسية الخوارزمية للحالات التي لم يكن فيها نبض أو حركة بنسبة 72٪، بينما كانت الحساسية لحالات الانهيار المحاكية 53٪، مع نسبة خصوصية بلغت 99.99٪. تمكن النظام من اكتشاف فقدان النبض خلال 57 ثانية، مع تفعيل آلية فحص استجابة المستخدم لمدة 20 ثانية قبل إجراء مكالمة الطوارئ. من المتوقع أن تسهم هذه الأجهزة القابلة للارتداء في تحسين معدلات النجاة من السكتة القلبية، خاصة في الحالات غير المشهودة. ومع ذلك، فإن الأداء قد يتحسن من خلال جمع بيانات إضافية من الساعات الذكية في العالم الحقيقي. نُشرت نتائج الدراسة في مجلة Nature.