علماء الفلك يكشفون أسرار موجات فضائية تشبه تغريد الطيور

تمكن علماء الفلك من رصد موجات إشعاعية غريبة قادمة من الفضاء، تشبه أصوات تغريد الطيور، مما يسلط الضوء على ظاهرة غامضة قد تؤثر على الأقمار الصناعية. تُعرف هذه الموجات باسم "موجات الجوقة"، وقد تم رصدها لأول مرة في الستينيات. تستمر هذه الموجات لبضعة أجزاء من الثانية، وتتميز بتردد متزايد، وتنبع من مسافة حوالي 100 ألف كم من الأرض، حيث تتماشى مع المجال المغناطيسي لكوكبنا. يُعتقد أن هذه الموجات تلعب دورًا رئيسيًا في تكوين الشفق القطبي. عند تحويل هذه الموجات إلى إشارات صوتية، اكتشف العلماء أنها تشبه أصوات تغريد الطيور. يعمل الباحثون بجد لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل، إذ أن هذه الموجات تسرع الإلكترونات في الفضاء، مما يجعلها قادرة على تدمير الأقمار الصناعية. على الرغم من أن أصل هذه الموجات وآلية تكوينها لا تزال لغزًا، كان يُعتقد سابقًا أنها تتشكل في مناطق محددة على طول المجال المغناطيسي للأرض، وتمتد إلى نحو 51 ألف كم فوق سطح كوكبنا. الاكتشاف الجديد يكشف النقاب عن موجات مماثلة تستمر لعُشر الثانية بمعدل تردد مرتفع، وتأتي من أماكن أبعد حيث يتشوه المجال المغناطيسي، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم كيفية تولد هذه الموجات وانتشارها في الفضاء. وفقًا للعلماء، يمكن أن تتشكل هذه الموجات نتيجة تفاعل الإلكترونات عالية الطاقة في الفضاء، حيث أكدوا على الحاجة لمزيد من البحث لفهم كيفية تكوينها بدقة.