أكد نائب السفير الصيني في العراق شيوي هايفنغ، أن التعاون بين العراق والصين يشهد زخماً متواصلاً ويغطي مجالات متعددة، منها الطاقة والتنمية والزراعة والتسليح.
وأوضح هايفنغ في حديث له، أن تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين بغداد وبكين يلعب دوراً محورياً في تعزيز العلاقات الثنائية، مشيراً إلى اللقاءات المهمة التي جرت خلال العامين الماضيين، بما في ذلك اجتماع الرئيس الصيني شي جينبينغ مع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث تم بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن زيارة وزير الخارجية فؤاد حسين إلى بكين العام الماضي كانت محطة مهمة في دفع مسار العلاقات، معرباً عن تطلعه إلى مزيد من هذه الزيارات الرسمية التي تسهل التنسيق وتدعم التعاون في مختلف المجالات.
وفيما يتعلق بالتعاون المالي، أوضح هايفنغ أن التعاون بين الصين والعراق يعتمد على الشراكات التمويلية، حيث شهدت الفترة الماضية تنمية متسارعة في المجالين المالي والاستثماري، خاصة بعد زيارة مؤسسة تمويل التنمية الصينية إلى بغداد.
وأشار إلى أن العراق يعد رابع أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين بمعدل 64 مليون طن في عام 2024، مبيناً أن التعاون العسكري بين البلدين شمل تزويد القوات العراقية بأسلحة حديثة ساهمت في دعم جهودها لمكافحة فلول عصابات داعش الإرهابية.
وأكد نائب السفير أن الصين ستواصل دعم العراق في مجال التسليح العسكري، وهي مستعدة لاستيراد البضائع العراقية ذات الجودة العالية، بما في ذلك التمور، بالإضافة إلى استمرار مساهمتها في تنمية قطاعات الزراعة والطاقة والموارد الطبيعية عبر شركاتها العاملة في العراق.