يسبب التوتر المزمن أضرارًا كبيرة للجسم، حيث يظهر في صورة صداع وإرهاق ومشاكل هضمية واضطرابات في النوم، بالإضافة إلى تسريع عملية الشيخوخة. ويؤدي التوتر المستمر إلى إلحاق الضرر بالخلايا وزيادة الالتهابات الضارة، مما يعطل عمليات إصلاح الجسم.
تقدم أخصائية التغذية نيكوليت بيس حلولاً غذائية لمكافحة ثلاث علامات شائعة للتوتر: التجاعيد والانتفاخ وضباب الدماغ.
فيما يتعلق بمكافحة التجاعيد، يعد السكر الزائد عاملاً رئيسياً في شيخوخة الجلد عبر عملية الغلوزة، التي تنتج مركبات تتلف بروتينات مثل الكولاجين والإيلاستين، مما يؤدي إلى فقدان المرونة والتجاعيد. توصي بيس بالحد من تناول السكر ودمج البروتينات الكاملة من مصادر مثل اللحم البقري والبيض والدجاج مع الأطعمة الغنية بفيتامين C، لتعزيز إنتاج الكولاجين الذي يدعم صحة الجلد والعظام والأوتار.
أما بالنسبة للتخلص من الانتفاخ، فإنه قد ينتج عن التوتر وعوامل أخرى مثل ارتجاع المريء وحساسيات الطعام وبعض الأدوية. توصي بيس بتناول أطعمة تحتوي على إنزيمات مثل الزنجبيل والبابايا والأناناس، التي تساعد في فك البروتينات إلى مكونات أصغر، مما يحسن الهضم ويقلل الانتفاخ. كما توصي بالكرفس لخصائصه المدرة للبول وقدرته على ترطيب الجهاز الهضمي وتحسين الحركة.
فيما يتعلق بتحسين الوضوح الذهني، يؤثر ضباب الدماغ على التركيز والذاكرة ويتسبب في شعور بالتشتت الذهني. توصي بيس بالأطعمة الغنية باللوتين، وهو مضاد أكسدة يدعم صحة الدماغ والعين، مثل السبانخ والخضروات الورقية الداكنة والكاروتينويدات البرتقالية/الصفراء مثل الجزر والطماطم والشمام والبطاطس الحلوة، التي تعزز الذاكرة والتركيز.