أكدت وزيرة الاتصالات، هيام الياسري، أنه سيتم تعيين المئات من الشباب الخريجين من مختلف الاختصاصات لإدارة مشروع الشركة الوطنية للهاتف النقال، مشيرة إلى أن المشروع سيعزز الواردات الوطنية، إذ ستعود جميع عوائده إلى خزينة الدولة.
وقالت الياسري، في تصريح لها، إن "مشروع الشركة الوطنية للهاتف النقال يُعد من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والفنية العالية، لما له من دور فاعل في تعظيم إيرادات الدولة غير النفطية"، مشددة على أنه "يمثل أحد المسارات التي اعتمدتها الحكومة في سعيها نحو تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الريع النفطي."
وأضافت أنه "تم تصميم المشروع وفق فلسفة الاعتماد على الكوادر العراقية"، موضحة أنه "سيتم تأهيل وتدريب المئات من الشباب الخريجين لإدارة المشروع في جميع المحافظات، مع إمكانية زيادة العدد لضمان نشر الكوادر المدربة في عموم البلاد."
وأشارت الياسري إلى أن "تدريب الكوادر سيتم عبر التعاقد المزمع مع شركة 'فودافون' العالمية، لما تمتلكه من خبرة واسعة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا". كما بيّنت أن "الشركة الوطنية ستواكب التطورات العالمية في هذا القطاع، وستعتمد في عملها على تقنيات الجيل الخامس (5G)، التي توفر إنترنت عالي السرعة وتدعم مجالات الذكاء الاصطناعي، التعليم عن بعد، الصحة الإلكترونية، ومشاريع التحول الرقمي".
وأكدت الوزيرة أن "الوزارة في طور استكمال التحضيرات اللازمة لإطلاق المشروع قريبًا"، مشددة على أن "هذا المشروع سيوفر البنية التحتية اللازمة للتحول الرقمي في البلاد، وسيسهم في تعزيز التنافس مع شركات الاتصالات الأخرى من خلال تقديم خدمات بجودة عالية وبأسعار مناسبة". وأكدت أن "المشروع سيضيف واردات كبيرة إلى خزينة الدولة كونه مؤسس من جهات حكومية."