وصفت الحكومة الفنزويلية إعلان وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي عن مضاعفة المكافأة المالية المرصودة لاعتقال رئيس فنزويلا بأنه "سيرك" ومحاولة يائسة لصرف الانتباه عن المشكلات الداخلية. جاء ذلك بعد أن أعلنت بوندي عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على نيكولاس مادورو، مضاعفة بذلك مكافأة الـ25 مليون دولار التي حددتها الإدارة الأمريكية السابقة في كانون الثاني الماضي.
واتهمت بوندي الرئيس الفنزويلي بأنه "يستخدم المنظمات الإرهابية الدولية لتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة". وعلق وزير خارجية فنزويلا إيفان خيل عبر "تلغرام" على هذه الخطوة قائلاً: "مكافأة باميلا بوندي المثيرة للشفقة هي أكثر غطاء دخاني سخافة شهدناه على الإطلاق، بينما نحن نكشف المؤامرات الإرهابية التي تنظم من أراضي بلادها، تقيم هذه السيدة سيركاً إعلامياً لإرضاء اليمين المتطرف الفنزويلي المهزوم".
وأضاف خيل: "هذا (التصريح) لا يفاجئنا، نظراً لمصدره، فهو صادر عن نفس المسؤولة التي وعدت بنشر 'قائمة ابشتاين السرية' الوهمية وغرقت في فضائح الخدمات السياسية". ورفض الوزير الفنزويلي بشكل قاطع ما وصفه بالدعاية السياسية التي تمارسها واشنطن، معتبراً أن "العرض" الذي تقدمه بوندي هو "مهزلة ومحاولة يائسة لتحويل الانتباه عن مشاكلها الخاصة".