أكد مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني أن الشعب الفلسطيني في غزة يواجه ظروفًا حياتية قاسية. وأوضح المكتب في بيان له أنه "بعد ما يقرب من عامين من القتل والتدمير المتواصلين، يعاني الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة من ظروف حياتية بالغة السوء، وخاصة بسبب ندرة المواد الغذائية التي تسببت في مجاعة واسعة النطاق لم يسلم منها الأطفال والمرضى وكبار السن".
وأضاف البيان: "إذا كان المتوقع من قوات الاحتلال ممارسة هذا التوحش الفظيع، فإن من المتوقع من دول العالم، وخصوصًا الدول العربية والإسلامية، أن لا تسمح باستمرار هذه المأساة الإنسانية، بل تكثف جهودها لوضع حد لها، وتمارس أقصى ما تستطيع لإلزام كيان الاحتلال بفتح المجال لإيصال المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية للمدنيين الأبرياء في أقرب وقت ممكن".
وأشار إلى أن "المشاهد المروعة للمجاعة المستشرية في القطاع لا تسمح لأي إنسان ذي ضمير أن يهنأ بطعام أو شراب". وتابع البيان مقتبسًا عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في شأن الاعتداءات بالقول: "لو ان امرءاً مسلماً مات من بعد هذا أسفاً ما كان به ملوماً بل كان به عندي جديراً".