شهدت محافظة نينوى حفل اختتام برنامج تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة نفسيًا واجتماعيًا وأكاديميًا، ضمن المبادرة الوطنية لتنمية الشباب، برعاية رئيس الوزراء، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب ودائرة المنظمات غير الحكومية.
أقيم الحفل في مؤسسة الطفولة السعيدة، التي أشرفت على تنفيذ البرنامج، بحضور رسمي ومجتمعي واسع، شمل ممثلين عن الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني.
وأكد محمد إقبال، مستشار رئيس الوزراء، في كلمته خلال الحفل، أن "فئة ذوي الاحتياجات الخاصة هي فئة كبيرة ومهمة، والإحصائيات تؤكد انتشارها في جميع المحافظات"، مشيرًا إلى أن "رئيس الوزراء أولى اهتمامًا بالغًا بها وجعلها جزءًا أساسيًا من المبادرة الوطنية لتأهيل الشباب، حيث تم دعم عدد كبير من المنظمات المختصة بهذا المجال".
وأضاف إقبال: "نؤمن بأن تطوير الواقع الثقافي والنفسي والاجتماعي لهذه الشريحة ينعكس إيجابيًا على استقرار المجتمع وإنسانيته"، مشددًا على أن "هم فئات متحدّية، ورغم التحديات، نجد فيهم مبدعين يحتاجون فقط للرعاية والاحتواء".
من ناحيته، أكد معاون مدير تربية نينوى للشؤون الإدارية، محمد حازم قبلان، أن المديرية العامة لتربية نينوى كان لها دور فعال في هذا البرنامج. وأوضح خلال الحفل أنه "برعاية رئيس الوزراء، ومن خلال المجلس الأعلى للشباب ومؤسسة الطفولة السعيدة، حضرنا اليوم تخرّج دفعة جديدة من أبناء المجتمع الموصلي من ذوي الاحتياجات الخاصة"، مشيرًا إلى أن "المديرية ساهمت عبر شعبتي التربية الخاصة والإرشاد التربوي في تقديم الدعم النفسي وتنمية القدرات لهذه الشريحة".
وفي كلمتها خلال الحفل، أوضحت ريم هلال كشمولة، مديرة مؤسسة الطفولة السعيدة، أهمية هذا البرنامج باعتباره الأول من نوعه على مستوى محافظة نينوى. وذكرت: "نحتفل اليوم بانتهاء برنامج تأهيلي وتعليمي ونفسي استمر لستة أشهر، شمل تسع فئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، تم تدريب المشاركين على مهارات متعددة منها التعليم الأكاديمي، الحاسوب، الطهي، والخياطة"، مشيرة إلى أنه "بلغ عدد المستفيدين أكثر من 75 شخصًا، وتم دعمهم بهدايا وأدوات تساعدهم على بدء مشاريع صغيرة من منازلهم".
وتابعت كشمولة أن "هذا البرنامج يهدف لتوفير فرص حقيقية تساعد على الاندماج المجتمعي وتخفيف الأعباء عن الأسر". واختتم الحفل بتوزيع الشهادات والهدايا الرمزية على المشاركين، وسط أجواء من الفرح والامتنان، مع التأكيد على استمرار مثل هذه المبادرات لتعزيز دور ذوي الاحتياجات الخاصة كعنصر فاعل في المجتمع.