حددت هيئة الأنواء الجوية أسباب اعتدال الأجواء نسبياً في العراق. وأفادت الهيئة أن اعتدال الأجواء وانخفاض درجات الحرارة يعود إلى ضعف امتداد المنخفض الحراري السطحي الذي يهيمن عادة في مثل هذا الوقت من السنة، بالإضافة إلى اندفاع تيارات هوائية معتدلة نسبياً من شمال غرب المنطقة.
وأشارت الهيئة إلى أن العامل الأبرز هو وجود تبريد نسبي في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، خصوصاً في طبقة 500 هكتوباسكال، نتيجة تأثير أخدود علوي بارد يتموضع شرق المتوسط وشمال العراق. وأكدت أن هذا الأخدود يسهم في خفض سمك الغلاف الجوي ويحدّ من تصاعد الكتل الحارة من السطح، مما يؤدي إلى أجواء أكثر اعتدالاً مقارنة بما هو معتاد في تموز.
كما أوضحت أن الرياح الشمالية الغربية الجافة والنشطة أحياناً في الطبقات السفلى من الجو تُساهم في تعزيز الشعور بالانتعاش النسبي، خاصة خلال الليل وساعات الصباح الباكر. وأكدت الهيئة أن هذه الحالة تُعد مؤقتة، ومن المتوقع أن تعود الأجواء الحارة تدريجياً خلال الفترة القادمة مع استعادة المنخفض الموسمي نشاطه.