عقد حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة في تركيا، مؤتمراً استثنائياً اليوم، حيث يُتوقع إعادة انتخاب رئيسه أوزغور أوزيل. يأتي هذا المؤتمر بعد عشرة أيام من الاحتجاجات التي اندلعت بسبب اعتقال أحد قادة الحزب، وهو رئيس بلدية إسطنبول.
وأكد إرين أكسوي أوغلو، الخبير في الاتصال السياسي، أن المؤتمر يمثل فرصة لحزب الشعب الجمهوري لإظهار قوته من خلال تجمع حشود في العاصمة أنقرة. وأشار أوزغور أوزيل إلى أنه سيخاطب المندوبين داخل القاعة، لكنه سيقابل أيضاً أعداداً كبيرة من المواطنين خارجها، داعياً الجميع للمشاركة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.
المطلب الرئيسي للمؤتمر، وفقاً لأوزيل، هو إطلاق سراح مرشح الحزب للرئاسة، أكرم إمام أوغلو. يأتي هذا الاجتماع في وقت يسعى فيه الحزب لمواجهة الضغوط السياسية والقضائية المتزايدة، عقب إقالة واعتقال سبعة من رؤساء البلديات التابعين له، بما في ذلك إمام أوغلو، في مارس الماضي.
وتشير التقارير إلى أن السلطات التركية تهدف إلى تقويض قيادة حزب الشعب الجمهوري، بعد النجاح الكبير الذي حققته المعارضة في الانتخابات البلدية العام الماضي. وقد أعلن أوزغور أوزيل عن عقد هذا المؤتمر الاستثنائي كخطوة لمنع تعيين أي مسؤول خارجي على رأس الحزب.