في خطوة تاريخية، تعهد الرئيس الكوري الجنوبي الجديد، لي جاي-ميونغ، باستئناف الحوار مع كوريا الشمالية وتحسين العلاقات مع الجارة المسلحة نووياً. وخلال خطاب تنصيبه، أكد لي على أهمية السلام قائلاً: "مهما كان الثمن، فالسلام أفضل من الحرب"، مشدداً على ضرورة ردع الاستفزازات النووية والعسكرية من الشمال، مع فتح قنوات اتصال جديدة.
وقد أعلنت لجنة الانتخابات في كوريا الجنوبية عن فوز لي جاي-ميونغ برئاسة الجمهورية بعد الانتخابات المبكرة التي أجريت، حيث حصل على 49.4% من الأصوات، متفوقاً على المنافس المحافظ كيم مون-سو الذي حصل على 41.2%.
وتم تنصيب لي بشكل فوري نتيجة شغور منصب الرئاسة بعد عزل الرئيس السابق، مما أتاح له تولي المنصب دون انتظار المرحلة الانتقالية المعتادة. ويُعرف الرئيس الجديد بميوله اليسارية، وقد سعى في السابق لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة، التي سارعت إلى تهنئته بفوزه.
وفي سياق متصل، حذر لي من أن "تصاعد الحمائية وإعادة هيكلة سلاسل التوريد" يمثلان تهديداً جدياً للاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي يعتمد بشكل كبير على صادراته. كما تولى الرئيس الجديد القيادة العملياتية للقوات المسلحة، مشدداً على أهمية الاستعداد لأي استفزازات قد تصدر عن بيونغ يانغ.
في ختام خطابه، أبدى لي تفاؤله بشأن مستقبل بلاده، قائلاً: "سنُداوي جراح الانقسام والحرب، ونُرسي مستقبلا يسوده السلام والازدهار"، مؤكداً على التزامه بالحوار والتعاون لبناء السلام في شبه الجزيرة الكورية.