كشف إعلامي مخضرم من محافظة صلاح الدين عن تفاصيل مثيرة تتعلق برئيس تحالف العزم مثنى السامرائي، متحدثاً عن تورطه في قضايا فساد كبيرة داخل وزارة التربية. وأوضح الإعلامي أن السامرائي ليس من مدينة سامراء كما يُعتقد، بل هو من سكان شمال بابل وانتقل للعيش في بغداد.
وأشار إلى أن السامرائي دخل عالم السياسة بعد أن اختاره رئيس البرلمان الأسبق سليم الجبوري ضمن مجموعة من المستشارين، حيث جرى الترويج له كمنافس في الانتخابات. وذكر أنه لم يكن فائزاً في الانتخابات، مما استدعى وقوفهم ضده مع التيار الصدري.
وأضاف أن السامرائي بدأ في تكوين ثروته بعد استحواذه على وزارة التربية وحصوله على عقود طباعة الكتب المدرسية لصالح مطبعته الخاصة، حيث عمد إلى طباعة أخطاء في الكتب لتضطر الوزارة إلى إعادة الطباعة، مما أدى إلى هدر الأموال العامة.
كما استغل السامرائي نفوذه بشكل غير قانوني لبيع المناصب والدرجات الوظيفية في الوزارة، وقد أشار إلى تصريحات تفيد بأن وزير التربية السابق شارك معه في بيع 1600 درجة وظيفية، مما ساهم في هدر كبير في الأموال العامة.
وتطرق الإعلامي إلى حادثة سرقة التوقيفات التقاعدية للموظفين في تربية صلاح الدين، المتورط فيها السامرائي، والتي بلغت قيمتها 67 مليار دينار، مما تسبب في تأخير رواتب المتقاعدين.
تعتبر هذه التصريحات ضربة قاصمة لأحد أبرز الشخصيات السياسية التي ساهمت في إدارة وزارة التربية، إذ تتزايد الاتهامات حول دوره في انتشار الفساد داخل الوزارة.