بغداد - رحب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمشاركة الحضور في القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أن الحكومة العراقية أطلقت مجموعة من الإصلاحات المالية ومشاريع تنموية لدعم قطاعات الصحة والتعليم. كما أشار إلى مبادرة بغداد لتحفيز التعاون العربي في مواجهة التحديات البيئية والتغير المناخي.
وأكد السوداني أن القمة تشكل منصة استراتيجية لتعزيز الشراكات العربية وتفعيل الصناديق والآليات التنموية. وقال: "انعقاد القمة اليوم في بغداد هو تأكيد على التزامنا الجماعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز التكامل"، مشدداً على أهمية العمل العربي المشترك.
وأشار إلى ضرورة استئناف زخم القمم التنموية بعد انقطاعها منذ قمة بيروت 2019، واقترح إنشاء آلية عربية مشتركة لتقييم الأداء التنموي.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة أطلقت حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية ومشاريع بنى تحتية حيوية، مع التركيز على دعم قطاعات التعليم والرعاية الصحية والتحول الرقمي.
كما أعلن عن مبادرة "عهد الإصلاح الاقتصادي العربي" التي تهدف إلى توفير بيئة استثمارية مشتركة وتحرير التجارة، بالإضافه إلى مشروع "طريق التنمية" الذي يربط ميناء الفاو الكبير بالخليج بتركيا.
وأكد السوداني أن العراق مفتوح أمام جميع الشراكات الاستثمارية، حيث ارتفع حجم الاستثمارات العربية والأجنبية إلى حوالي 89 مليار دولار. وأشار إلى إطلاق مجموعة من المبادرات لتعزيز الأمن الغذائي ومواجهة التحديات البيئية، بالإضافة إلى إنشاء مركز عربي لحماية البيئة في بغداد.
واختتم رئيس الوزراء بالتأكيد على أهمية التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني، آملاً أن تكون هذه القمة نقطة تحول في مسار التنمية العربية.