عثر فريق من الباحثين على أداة صيد تعود إلى 80 ألف عام في روسيا، مما يشير إلى أن إنسان نياندرتال كان له دور بارز في تطوير تقنيات الصيد في تلك الحقبة. الأداة، التي تمثل رمحًا مصنوعًا، تم اكتشافها في إطار دراسة جديدة يقودها عالم الآثار ليوبوف غولوفانوفا من مختبر ما قبل التاريخ في روسيا.
يؤكد الباحثون أن هذه العينة تدل على أن مجموعات إنسان نياندرتال في أواخر العصر الحجري القديم الأوسط في أوروبا بدأت في تطوير أسلحة صيد ذات رؤوس عظمية بشكل مستقل، بعيدًا عن أي تأثير من البشر المعاصرين الذين بدأوا بالوصول إلى القارة بعد فترة طويلة.
يرتبط هذا الاكتشاف بمجموعة من الأدوات العظمية الأخرى التي تعود إلى عصور سابقة، مما يعكس تطور إنسان نياندرتال في تقنيات العمل بالعظام، مثل الكشط والقطع المسطح. من بين هذه الاكتشافات، أدوات عمرها 50,000 عام من سيبيريا وأخرى لتليين الجلود عمرها 40,000 عام من أوروبا.
يُعتقد أن كهف ميزمايسكايا، الذي وُجد فيه رأس الرمح، قد وفر الظروف المناسبة لحفظ العظام على المدى الطويل، حيث يحتوي على مجموعة متنوعة من بقايا الحيوانات والأدوات الحجرية وآثار نار المخيم.