تستعد العاصمة بغداد لاستقبال القمة العربية المقبلة، حيث تحولت إلى ورشة عمل ضخمة تأكيداً على جاهزيتها لاستقبال قادة الدول العربية. النائب حسين عرب أشار إلى أن "التحضيرات تسير بوتيرة متسارعة وشاملة"، مؤكداً أن هذه القمة ستكون مختلفة عن سابقتها.
تتضمن التحضيرات جوانب أمنية وبروتوكولية وخدمية، مع التركيز على إبراز جمال بغداد من خلال إعادة تأهيل المواقع التراثية والفنادق. كما تم تأمين خط سير الوفود من المطار إلى موقع القمة مع تحسين البنية التحتية.
النائب فاتن القره غولي أكدت أن احتضان بغداد للقمة يعكس دور العراق المحوري في المنطقة، مشيرة إلى أن الحكومة تعمل وفق نهج خدماتي لتظهر العاصمة بأبهى حلة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة النقل عن تنفيذ خطة تأهيل شاملة لمطار بغداد الدولي، تشمل أكثر من 26 مشروعاً لتحسين المطار والبنى التحتية. المتحدث باسم الوزارة، ميثم الصافي، أكد أن جميع الأعمال تسير وفق الجداول الزمنية المرسومة.
علاوة على ذلك، نفذت أمانة بغداد 84 مشروعاً لتطوير البنى التحتية، حيث تم تحسين الطرق الرئيسة والمسطحات الخضراء. المتحدث باسم الأمانة، عدي الجنديل، بيّن أن هذه المشاريع تشمل تطوير الطرق من المطار إلى المناطق الحيوية في العاصمة.
تتضافر جهود الحكومة والوزارات المختلفة لتقديم صورة مشرقة عن بغداد، التي لا تقتصر استضافتها على الاجتماعات الرسمية بل تشمل أيضاً زيارات لمواقع تراثية. الاستعدادات الجارية تعكس رغبة العراق في تقديم صورة حضارية ومشرقة أمام ضيوف القمة.