توصل علماء من الجامعة الفيدرالية الجنوبية ومعهد الهيدروكيميائي للأرصاد الجوية وجامعة الدون التقنية إلى نتائج مثيرة حول دور المسطحات المائية المالحة في التغير المناخي العالمي.
أثبتت الدراسة أن بحيرة باسكونتشاك، إحدى أكبر البحيرات شديدة الملوحة في العالم، تطلق يوميًا نحو 55 كغ من غاز الميثان و14.7 طن من ثاني أكسيد الكربون.
كشف الباحثون أن انخفاض انبعاثات غاز الميثان يرتبط بتناقص تركيزه في الماء، بينما تزداد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بسبب النشاط الحيوي للكائنات الدقيقة وترسيب الأملاح، مما يقلل من نشاط التمثيل الضوئي بسبب ارتفاع مستوى الملوحة.
يشير العلماء إلى أن تملح المسطحات المائية والتربة في المناطق الجافة يمكن أن يكون له تأثير كبير كعامل إضافي في انبعاث غازات الدفيئة، مما يساهم في تغير المناخ.
توضح الدراسة كيف تتشكل الغازات المسببة للاحتباس الحراري في بحيرة باسكونتشاك، حيث تتراكم المواد العضوية داخليًا دون أن تُغسل.
تبلغ ملوحة مياه البحيرة حوالي 300 غرام لكل لتر، وهو ما يزيد بنحو 20 مرة عن ملوحة البحر الأسود.
يؤكد الدكتور يوري فيدوروف، مدير المشروع، أن النتائج تشير إلى أهمية اعتبار تأثير المسطحات المائية في التوازن العالمي للغازات الدفيئة.
باستخدام هذه النتائج، يمكن للخبراء فهم المساهمة الفعلية للبحيرات المالحة في قضايا تغير المناخ.