بغداد – أكدت وزارة الصحة تحقيق تقدم ملحوظ في مجال تصنيع الأدوية، حيث تم إنتاج علاج للسرطان يُؤخذ عن طريق الفم. وأفادت أن الدواء الوطني يتميز بنفس الكفاءة الفنية للأدوية المستوردة، إلا أنه يُباع بأسعار أرخص.
وأوضح مدير قسم الصناعة الوطنية في الوزارة، أحمد فالح الهندي، أن "العراق حقق نقلة نوعية في تصنيع الأدوية التخصصية، من خلال إنتاج علاج لمواجهة الأمراض السرطانية". وأضاف أن "هذا الإنجاز تم بفضل التزام المصانع الوطنية بالضوابط العالمية المتعلقة بالتصنيع الدوائي الجيد".
وأشار الهندي إلى أن "صناعة هذا النوع من الأدوية جاءت نتيجة للحرص والمتابعة المستمرة من قبل وزارة الصحة وكوادرها الفنية، مما أسهم في الوصول إلى علاج فعال لأحد أخطر الأمراض المستوطنة".
ويتوفر العلاج الجديد على شكل حبوب وكبسولات وفيالات، وقد أظهر فعاليته بعد تسجيله واعتماده وفق المعايير الدوائية. وأكد الهندي أن "العلاج الوطني يتمتع بنفس الكفاءة الفنية للعلاج المستورد، مع فارق واضح في الأسعار، إذ إن كلفة التصنيع المحلي أقل بكثير ما يجعله أرخص وأكثر ملاءمة للمرضى".
كما أوضح أن "الأعراض الجانبية المحتملة هي طبيعية وتخضع للسيطرة الطبية". وتابع أن "جميع مراحل سلسلة التوريد والتخزين والنقل تتم وفق متطلبات التصنيع الدوائي الجيد، مع مراعاة معايير الحماية والتبريد لحفظ المنتج وضمان فعاليته". وأكد أن "وزارة الصحة تعمل باستمرار كشركاء مع المصانع الوطنية، ونتبنى خطة طويلة الأمد لتوسيع نطاق الإنتاج المحلي للأدوية التخصصية، بهدف تلبية احتياجات المرضى ودعم الاقتصاد الوطني".