بغداد - في ذكرى استشهاده، يستذكر العراقيون آية الله العظمى السيد محمد محمد صادق الصدر الذي استشهد مع نجليه قبل أكثر من عقدين، بعد سنوات من النضال ضد الأنظمة القمعية. شكلت شهادته بداية جديدة لمواجهة الظلم في العراق، وأصبحت دماؤه نبراسًا للثوار والمصلحين.
وُلد السيد الصدر في 23 آذار 1943 في الكاظمية المقدسة، في أسرة علمية دينية. منذ صغره، عُرف بتحديه للأنظمة الحاكمة، حيث قام بإقامة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة، مما جعله رمزًا للمقاومة.
درس السيد الصدر في النجف الأشرف، حيث تتلمذ على يد كبار العلماء، وبدأ بتدريس البحث الخارجي عام 1978. في عام 1991، شارك في الانتفاضة الشعبانية، لكن تم اعتقاله من قبل الأمن، حيث تعرض للتعذيب.
بعد وفاة المرجع الأعلى السيد عبد الأعلى السبزواري في 1993، تولى السيد الصدر المرجعية، وسعى للحفاظ على الحوزة العلمية. وقد أدى نشاطه الإصلاحي إلى إلهام الكثير من العراقيين، مما أثار قلق النظام البعثي.
استشهد السيد الصدر في 19 شباط 1999، أثناء ملاحقته من قبل عناصر مجهولة بعد خروجه من الصحن الحيدري. استشهد على الفور نجله مؤمل، بينما تعرض السيد الصدر لإصابات قاتلة، وتوفي بعد نقله إلى المستشفى.
أثارت شهادته انتفاضة عارمة في العراق عام 1999، حيث واجهت القوات الأمنية مقاومة شعبية واسعة، لتبقى ذكراه حية في ضمير الأمة.