أكد وزير الصناعة، خالد بتال النجم، في تصريح له اليوم، أن دعم القطاع الخاص يمثل السبيل الأهم للنهوض بالاقتصاد العراقي وتوفير فرص العمل، مشيراً إلى أن هذا القطاع يوظف أعداداً كبيرة من الشباب ويدفع رواتب تفوق تلك التي يقدمها القطاع الحكومي.
خلال زيارته لشركة أدوية الجزيرة في أبو غريب، بارك الوزير للعمال بمناسبة يوم العمال العالمي، مشيداً بالجهود التي يبذلها الشباب في إدارة الشركة والتي تنتج 60 مستحضراً دوائياً، مع وجود 20 منتجاً آخر قيد التسجيل. وأعرب عن سعادته برؤية جيل شاب يمتلك رؤية واضحة وإرادة قوية للمساهمة في تطوير الصناعة العراقية.
وأشار النجم إلى أن العراق يضم أكثر من أربعة ملايين موظف، بينما هناك عدد كبير من الخريجين الذين لم يحصلوا على فرص عمل في القطاع الحكومي، مما يستدعي التوجه نحو القطاع الخاص كحل لتوفير وظائف لائقة. وأكد أن الصناعة تشكل أحد المحاور الأساسية لتحسين الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
وأضاف أن الحكومة قد أحالت عقود استثمارية لم تتطلب أعباء مالية على الدولة، حيث يأتي المستثمرون برؤوس أموالهم، مما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني. ولفت إلى أن الامتيازات التي يحصل عليها العمال في القطاع الخاص تعتبر أفضل مقارنة بالموظفين الحكوميين، ما يعكس أهمية دعم هذا القطاع في خلق وظائف مناسبة.
كما جدد دعم الحكومة للشباب، معتبراً أنهم الأمل والمحرك الأساسي للتغيير في المجتمع. من جهته، أوضح مدير شركة الجزيرة للصناعات الدوائية، مصطفى منير الراوي، أن الشركة، التي تأسست عام 2002، تنتج مجموعة متنوعة من الأدوية وتحقق تأثيراً إيجابياً من خلال التعاون مع وزارة الصحة، مما ساهم في تعزيز قدراتها الإنتاجية.
هذا ويؤكد المسؤولون أن جهود الحكومة مستمرة لدعم الصناعة الوطنية بشكل عام، مع التركيز على صناعة الأدوية، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة فرص العمل للشباب.