بعد أكثر من ثلاث سنوات من المفاوضات، توصلت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية إلى اتفاق تاريخي يهدف إلى تعزيز الاستعداد لمواجهة الجوائح المستقبلية. جاء ذلك خلال اجتماع عقد في جنيف، حيث أكدت المنظمة أن الدول اتخذت خطوة كبيرة نحو جعل العالم أكثر أمانًا من خلال بلورة مسودة اتفاقية سيتم النظر فيها خلال جمعية الصحة العالمية المقبلة في مايو. المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أشار إلى أن هذا الإنجاز يمثل علامة فارقة في الجهود العالمية لمكافحة الجوائح. وقال: "لقد صنعت دول العالم التاريخ اليوم في جنيف"، مشيرًا إلى أهمية التوافق الذي تم التوصل إليه بين الوفود المشاركة. ومن المتوقع أن يتم اعتماد هذا الاتفاق كمعاهدة دولية خلال الجمعية العامة للصحة العالمية القادمة، مما يعكس التزام الدول بالتعاون في مواجهة التهديدات الصحية العالمية. تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات واجهت بعض التعقيدات، خاصة فيما يتعلق بالمادة 11 من النص، التي تتعلق بنقل التكنولوجيا لإنتاج المنتجات الصحية المتعلقة بالأوبئة، وهو ما كان محور قلق البلدان النامية خلال جائحة كوفيد-19. على الرغم من التقدم المحرز، لا يزال العالم بحاجة إلى المزيد من الجهود لضمان الاستعداد الكامل لمواجهة أي جائحة مستقبلية، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية والخبراء المعنيين.