في إطار تعزيز التنمية الاقتصادية ودعم مشاريع البنى التحتية، أصدرت وزارة المالية العراقية سندات إعمار كفرصة استثمارية واعدة للمواطنين. تعتبر هذه السندات وسيلة للادخار، حيث تُوجه عائداتها نحو إعادة الإعمار وتنفيذ المشاريع الاستراتيجية. يُشير المختصون إلى أن هذه السندات، التي أطلقها مصرف الرافدين، تقدم فوائد نصف سنوية مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين الراغبين في تنمية أموالهم بأمان وموثوقية. مستشار رئيس الوزراء المالي، مظهر محمد صالح، أوضح أن "سندات إعمار تعمل على دعم خزينة الدولة من خلال تحويل فوائض مدخرات المواطنين إلى أدوات دين سيادية مضمونة الدفع". وأضاف أن "الفائدة تدفع كل ستة أشهر، ويمكن تداولها في السوق الثانوية، مما يجعلها أوراق دين ممتازة". كما أكد صالح أن سندات الإعمار تُسهم في تمويل المشاريع التنموية دون أن تتأثر بتعثر السيولة الحكومية. ويعتمد هذا التمويل على جذب المدخرات الشخصية نحو برامج التنمية. الخبير المالي صفوان قصي أشار إلى أهمية هذه السندات في تمويل الإنفاق الاستثماري اللازم لتشغيل العاطلين، مما يُعزز برنامج الحكومة في إنشاء مشاريع البنية التحتية. الخبير الاقتصادي أحمد صدام اعتبر أن إصدار سندات إعمار يُعد خطوة استراتيجية لتمويل مشاريع حيوية في البلاد، مما يُسهم في تقليل أعباء الديون على الدولة ويُعزز النمو الاقتصادي. مصرف الرافدين أعلن عن بدء صرف فوائد السنة الأولى للسندات، مشيرًا إلى أن العملية تتم بآلية منظمة وسلسة. حتى الآن، أصدرت الوزارة ثلاث إصدارات من سندات الإعمار، حيث شهدت الإصدارة الأولى إقبالًا كبيرًا من المواطنين. تشمل السندات فئات بفوائد سنوية تصل إلى 8%، مما يجعلها خيارًا جذابًا للمستثمرين. تُعتبر هذه السندات جزءًا من جهود الحكومة العراقية لتحسين البنية التحتية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي في البلاد.