بغداد - يمثل مركز التسوية والتحكيم الرياضي أداة حيوية لحل النزاعات الرياضية في العراق، حيث أكّد القاضي محمد علي نديم، رئيس مجلس الإدارة في المركز، على أهمية هذه الخطوة في تطوير المنظومة الرياضية. وأشار نديم إلى أن المركز، الذي تم تأسيسه بموجب قانون اللجنة الأولمبية رقم 29 لسنة 2014، يمثل نقلة نوعية في فض المنازعات الرياضية، حيث يعمل على تقديم حلول سريعة ومرنة بدلاً من اللجوء إلى المحاكم الدولية. وأضاف أن المركز يتمتع بشخصية معنوية واستقلال مالي وإداري، ويُعد الأول من نوعه في العراق، بدعم ورعاية رئيس مجلس القضاء الأعلى، وهو حاصل على موافقة اللجنة الأولمبية الدولية لبدء عمله. ويتعامل المركز مع جميع القضايا الرياضية المتعلقة بالحقوق التجارية، بما في ذلك عقود الرعاية والبث المباشر، ليصبح جهة تحكيم مرجعية للمنازعات الرياضية في العراق. ولفت القاضي نديم إلى أن المركز شهد إقبالاً جيداً حيث تم عرض أكثر من 300 دعوى خلال عام واحد، مما يعكس ثقة الأندية والاتحادات الرياضية في كفاءته. وقد نال عمل المركز إشادة من محكمة التحكيم الرياضية في سويسرا وكذلك اللجنة الأولمبية الدولية. وفيما يتعلق بالدور القضائي للمركز، أكد نديم أن القرارات التي يصدرها المركز ملزمة لجميع الهيئات الرياضية، بما في ذلك الأندية والاتحادات، وتطبق بموجب قانون التنفيذ العراقي.