توصل باحثون إلى استراتيجية غذائية قد تساهم في حماية العاملين في النوبات الليلية من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
تُظهر الدراسات أن العمل ليلاً يرتبط بمخاطر صحية كبيرة، بما في ذلك أمراض القلب، نتيجة لتأثيره السلبي على الساعة البيولوجية للجسم ومواعيد الوجبات.
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن تناول الطعام خلال النهار فقط، حتى أثناء العمل ليلاً، قد يساعد في تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالنوبات الليلية. فالتوقيت الذي يتم فيه تناول الوجبات قد يعتبر عاملاً أكثر تأثيراً على صحة القلب مقارنة بموعد الخلود إلى النوم.
أوضح البروفيسور فرانك شير، كبير الباحثين في الدراسة، أن اختلال الساعة البيولوجية يزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأكد أن الدراسة تسعى لفهم كيفية تقليل هذا الخطر، حيث تشير النتائج إلى أهمية توقيت الوجبات.
تمت الدراسة على 20 مشاركاً شاباً في بيئة مهيأة للعمل الليلي، حيث تم تحديد تأثير اختلال الساعة البيولوجية من خلال مقارنة وظائف الجسم قبل وبعد العمل الليلي.
اتبع المشاركون بروتوكولاً محدداً، حيث بقوا مستيقظين لمدة 32 ساعة في بيئة ذات إضاءة خافتة. وتم تقسيمهم إلى مجموعتين، حيث طُلب من مجموعة تناول الطعام أثناء الليل، بينما تناولت الأخرى الطعام خلال النهار فقط.
أظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا الطعام ليلاً نهاراً زادت لديهم علامات خطر الإصابة بأمراض القلب، بينما حافظ الذين تناولوا الطعام خلال النهار فقط على مستوياتهم الطبيعية.
هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية توقيت تناول الطعام في الحفاظ على صحة القلب والعافية العامة للعاملين في النوبات الليلية.