طرح وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث فكرة عودة القوات الأميركية إلى بنما بهدف "ضمان أمن" القناة الحيوية، إلا أن اقتراحه قوبل سريعًا برفض من الحكومة البنمية. خلال زيارته لبنما، اقترح هيغسيث إمكانية "إحياء" قواعد عسكرية وجوية في المنطقة التي شهدت غزوًا أميركيًا قبل 35 عامًا، مشددًا على أهمية أن تعبر السفن الأميركية القناة "أولاً ومجانا". جاء هذا الاقتراح في سياق اتهامات سابقة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن الرسوم المرتفعة التي تفرضها الحكومة البنمية على السفن الأميركية. من جهته، أكد هيغسيث أن اتفاقًا تم توقيعه مع بنما هذا الأسبوع يمثل "فرصة لإحياء" قواعد عسكرية يمكن للقوات الأميركية العمل منها بالتعاون مع القوات البنمية لتعزيز القدرات الدفاعية. لكن الحكومة البنمية كانت واضحة في رفضها لفكرة إعادة فتح القواعد العسكرية. حيث صرح وزير الأمن البنمي فرانك أبريغو في مؤتمر صحفي مشترك مع هيغسيث أن "بنما، من خلال الرئيس خوسيه راوول مولينو، أوضحت أننا لا يمكن أن نقبل بقواعد عسكرية أو مواقع دفاعية". هذا وقد أوردت تقارير سابقة أن البيت الأبيض طلب من الجيش الأميركي دراسة خيارات لزيادة الوجود العسكري الأميركي في بنما، مما أثار استياء في البلاد التي لم تستقبل أي قوات أميركية منذ 25 عامًا.