أظهرت دراسات حديثة تراجعاً ملحوظاً في عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال على مستوى العالم، حيث تشير التقديرات إلى انخفاض يصل إلى 60% خلال جيل واحد. ويعاني الشباب اليوم من مشاكل خصوبة أكبر مقارنة بالأجيال السابقة.
بحلول عام 2045، قد ينخفض عدد الحيوانات المنوية إلى مستويات مقلقة، مما يهدد العائلات التي تعتمد على التكاثر الطبيعي. تكشف الأبحاث عن روابط محتملة بين هذا التراجع واستخدام عقاقير شائعة، مثل الباراسيتامول.
تشير الدراسات إلى أن تناول مسكنات الألم مثل الباراسيتامول قد يؤثر سلباً على الأنظمة التناسلية للرجال، حيث يتراكم هذا الدواء في الجسم ويؤدي إلى انخفاض ملحوظ في عدد الحيوانات المنوية. ويرتبط هذا التأثير بانخفاض إنتاج أكسيد النيتريك، الذي يتحكم في حركة الحيوانات المنوية، بالإضافة إلى تأثيره على معالجة هرمون التستوستيرون.
في دراسة أجريت في جامعة برونيل بلندن، تم تحليل مستويات الباراسيتامول في بول حوالي 1000 رجل دنماركي، وكشفت النتائج عن مستويات تتجاوز الحدود الآمنة، مما يشير إلى تراكم سموم تؤدي إلى تقليص عدد الحيوانات المنوية.
يوصي الخبراء باتخاذ خطوات بسيطة لتقليل التعرض للسموم التي تؤثر على الخصوبة، مثل استخدام منتجات غير معطرة، واتباع نظام غذائي صحي، والتقليل من استخدام المواد البلاستيكية في المطبخ.