بغداد – تتواصل محاولات مروجي المخدرات في ابتكار طرق جديدة لتهريب هذه المواد في الأنبار، حيث كشفت مصادر قضائية عن استخدام أساليب غير تقليدية، مثل إدخال المخدرات عبر أحشاء الحيوانات أو تجويف إطارات السيارات.
وأكد قاضي محكمة تحقيق الأنبار، عبد السلام موعد، أن المواد المخدرة الأكثر شيوعاً في المحافظة تشمل الكريستال والكبتاجون، مشيراً إلى أن هذا الاتجاه ليس بسبب رخص الثمن، بل لكونها الأكثر انتشاراً.
وأشار موعد إلى أن المتعاطين توجهوا مؤخراً نحو عقاقير دوائية مثل كبسولات لاريكا والسومادرين، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل الهيروين والحشيش. كما أكد أن الفئات العمرية الأكثر تعرضاً لتعاطي المخدرات تتراوح بين 15 و30 عاماً، ويرجع ذلك إلى عوامل عدة تشمل البطالة والفقر والتفكك الأسري.
وفيما يتعلق بطرق التهريب، أوضح القاضي أن تهريب المخدرات عبر تجويف الفواكه والخضراوات وكذلك عبر حيوانات مثل الأبقار يعتبر من بين الأساليب الجديدة التي تم رصدها. كما أشار إلى أن أماكن توزيع المخدرات تشمل المقاهي ومحلات الحلاقة والملاهي الليلية.
وشدد القاضي على الحاجة الملحة لبرامج توعوية وثقافية، بالإضافة إلى مراكز تأهيل طبية تستهدف الشباب دون سن الـ19 الذين يعانون من الإدمان. ودعا إلى توفير فرص عمل وزيادة الوازع الديني لتحسين الوضع.
أما فيما يخص العقوبات، فقد تحدث موعد عن الظروف التي تؤدي إلى تخفيف الحكم، مثل كمية المواد المضبوطة وصغر سن المتهم، في حين تُشدد العقوبات في حالات معينة كالتكرار أو الكميات الكبيرة.
كما أشار إلى الجهود التي يبذلها مجلس القضاء الأعلى لمكافحة المخدرات، بما في ذلك الاجتماعات مع الكليات والهيئات المختصة لزيادة الوعي المجتمعي وتقليل الجرائم المتعلقة بالمخدرات، مع التأكيد على أهمية إجراء فحص تعاطي المخدرات كجزء من عقود الزواج الحديثة.