وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الأحد إلى الجزائر، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره أحمد عطاف. تأتي هذه الزيارة في إطار جهود "ترسيخ" استئناف الحوار حول القضايا الحساسة التي تعوق العلاقات بين البلدين، بما في ذلك قضايا الهجرة. وأشار الوزير الفرنسي خلال حديثه أمام البرلمانيين إلى أهمية استغلال "النافذة الدبلوماسية" التي فتحها كل من الرئيسين الفرنسي والجزائري، من أجل تحقيق نتائج ملموسة تخص الهجرة والأمن والاقتصاد. تأتي هذه الزيارة بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون، حيث اتفقا على ضرورة إعادة إطلاق العلاقات الثنائية، وكلفا وزيري خارجية البلدين بتعزيز هذه العلاقات بشكل سريع. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين الجزائر وفرنسا شهدت توتراً خلال الأشهر الأخيرة، بما في ذلك قضايا تتعلق بالهجرة وتوقيف الكاتب بوعلام صنصال. كما ساهم دعم باريس للسيادة المغربية على الصحراء الغربية في زيادة حدة التوتر، حيث تدعم الجزائر حركات الانفصال. تهدف زيارة بارو إلى وضع "برنامج عمل ثنائي طموح" وتحديد آلياته التشغيلية، بالإضافة إلى تطوير أهداف مشتركة وجدول زمني للتنفيذ، وفق ما أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية. وفي سياق التحضيرات لهذه الزيارة، عقد ماكرون اجتماعاً مع عدد من الوزراء المعنيين بملف العلاقات مع الجزائر، حيث أعرب وزير الداخلية برونو روتايو عن أمله في أن تلتزم الجزائر "بشكل صارم" باتفاقية الهجرة الثنائية الموقعة في عام 1994.