أعلنت هيئة المنافذ الحدودية عن بدء تنفيذ نظام الترانزيت العالمي TIR في العراق الأسبوع المقبل، والذي يعكس تحولًا مهمًا في قطاع اللوجستيات والتجارة الدولية. من المقرر أن يصبح نظام TIR عمليًا في العراق اعتبارًا من 1 أبريل 2025، مما يعزز مكانة العراق كمركز تجاري رئيسي في الشرق الأوسط. هذا النظام سيمكن من نقل البضائع بشكل أكثر كفاءة وأمانًا عبر الحدود. يأتي هذا الإنجاز في إطار مشروع طريق التنمية الذي يربط بين جنوب وشمال العراق، حيث سيوفر ممرًا تجاريًا فعالًا يربط بين آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وأوروبا. وقد أبدت الشركات اللوجستية استعدادها لبدء عمليات TIR من تركيا إلى دول الخليج عبر ميناء أم قصر، حيث تشير التجارب إلى تقليص زمن الرحلة إلى أقل من أسبوع. وزير النقل، رزاق محيبس السعداوي، أكد أن هذا النظام سيعزز من كفاءة التجارة عبر الحدود، حيث من المتوقع أن يقلل من وقت النقل بنسبة 80% والتكاليف بنسبة 38%. هذا سيعود بفوائد اقتصادية كبيرة ويوفر فرص عمل جديدة. كما أشار البيان إلى أن نظام التصريح الإلكتروني المسبق TIR-EPD سيساعد في تقديم معلومات الشحن مسبقًا، مما يضمن مراقبة الشاحنات عبر نظام تتبع GPS. هذا سيعزز من أمن البضائع خلال رحلتها. يعتبر نظام TIR أداة عالمية لتسهيل التجارة، وهو مدعوم باتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بـ TIR، مما يضمن عبورًا سلسًا وآمنًا للبضائع عبر الحدود الدولية.