بغداد – أكد المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية في بيان له، أن جرائم البعث تبقى شاهدة على فترة مظلمة من تاريخ العراق، مشيراً إلى أن هذه الجرائم ستظل تلاحق مرتكبيها عبر الأجيال. وأشار البيان إلى أن 16 آذار هو يوم يذكر فيه الشعب العراقي شهداءه من ضحايا نظام البعث، مستعرضاً المجازر التي ارتكبت في حلبجة والأنفال والمقابر الجماعية، فضلاً عن الانتفاضة الشعبانية واستهداف العلماء والأحزاب. وذكر المكتب أن حزب الدعوة كان من أبرز ضحايا النظام البعثي، حيث أصدرت القيادة البعثية في 31 آذار 1980 القرار المعروف بقانون إعدام الدعاة، الذي أدى إلى ملاحقة وإعدام الآلاف من أعضاء الحزب وأنصاره. وأكد الحزب أن هذه الجرائم تشكل صفحة سوداء في تاريخ العراق المعاصر، مشيراً إلى أن الدماء المشتركة للعراقيين وكفاحهم ضد النظام البعثي أسهمت في القضاء عليه. ودعا البيان إلى ضرورة الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية والتعددية في العراق، مشدداً على أن المسؤولية تقع على عاتق جميع الوطنيين للحيلولة دون تكرار تلك التجارب المريرة. وفي ختام البيان، عبر الحزب عن اعتزازه بعوائل الشهداء، مؤكدًا التزامه بعدم السماح للبعثيين بأي دور في العملية السياسية.