وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على بيان يدين العنف المستمر في الساحل السوري، مطالباً السلطات الانتقالية في دمشق بحماية جميع المدنيين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية. وجاءت الموافقة على البيان في وقت تتصاعد فيه التوترات الأمنية في الساحل السوري، حيث شهدت المنطقة، التي تسكنها أغلبية من الطائفة العلوية، معارك عنيفة يوم الأربعاء الماضي بين قوات الأمن وعناصر تابعة لقوات النظام السابق. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا منذ السادس من مارس الماضي بلغ 973، بينهم نساء وأطفال. وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن أعضاء مجلس الأمن متحدون في رفض استخدام العنف في سوريا. كما أعرب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن رغبة روسيا في رؤية سوريا دولة موحدة ومزدهرة. هذا البيان يأتي في وقت حساس ويعكس القلق الدولي المتزايد تجاه الوضع الإنساني في سوريا.