حذر الدكتور سوراب سيثي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي، من المخاطر الصحية التي قد تنتج عن تقليل استهلاك الملح بشكل مفرط، مشيراً إلى أن هذه المخاطر قد تكون خطيرة تماماً مثل الإفراط في تناول الملح. وأوضح سيثي أن الصوديوم يعد إلكتروليتاً أساسياً يسهم في احتباس الماء في الجسم، وأن نقصه يمكن أن يؤدي إلى انخفاض حاد في حجم الدم، مما يسبب انخفاض ضغط الدم والجفاف الشديد. وأشار سيثي إلى أن نقص الملح قد يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول الأطعمة المالحة، بالإضافة إلى ضعف العضلات والدوار، وحتى الإغماء. كما يمكن أن يؤثر سلباً على صحة الجهاز الهضمي من خلال إعاقة عملية الهضم وتقليل امتصاص العناصر الغذائية المهمة، مما يؤثر على صحة الكبد. وأكد سيثي على ضرورة تحقيق التوازن في استهلاك الملح، موصياً بتناول نحو ملعقة صغيرة من ملح البحر يومياً لمعظم الأفراد. وقد دعمت عدة دراسات هذه التحذيرات، حيث وجدت أن الأنظمة الغذائية المنخفضة في الصوديوم قد تزيد من مقاومة الأنسولين، مما يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما أظهرت دراسات أخرى أن نقص الصوديوم قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار، مما يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. وتؤكد التوصيات الصحية على أن الحد الأقصى لاستهلاك الملح للبالغين يجب ألا يتجاوز 6 غرامات يومياً، وهو ما يشمل الملح الموجود في الطعام المطبوخ أو المضاف أثناء التحضير. الحفاظ على هذا التوازن يعد ضرورياً لتجنب المخاطر الصحية المرتبطة بزيادة أو نقص الصوديوم في الجسم.