انطلقت في جدة، أعمال الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث تمحور النقاش حول العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني ومخططات الضم والتهجير. وأكد وزير العلاقات الخارجية بجمهورية الكاميرون، اللوجن مبيلا مبيلا، أهمية الاجتماع في ظل التطورات الجديدة في الصراع الفلسطيني الصهيوني، مشدداً على ضرورة تقييم الوضع واستشراف المستقبل، مع الالتزام بمبادئ المنظمة وقرارات الأمم المتحدة. وأشار مبيلا إلى أهمية اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي، الذي يعزز الوضع الإنساني في غزة ويخفف من التوترات في المنطقة. ودعا الدول الأعضاء إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني والعمل من أجل تسوية سلمية للصراع. من جهته، أعرب وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية غامبيا، الدكتور مامادو تنجارا، عن إدانته للخطط الإسرائيلية المقترحة لتهجير الفلسطينيين، مشدداً على أن هذه الاقتراحات تمثل استفزازاً ووحشية في وقت يحتاج فيه الفلسطينيون إلى دعم المجتمع الدولي. كما ندد تنجارا بالتشريعات الإسرائيلية التي تهدف إلى الحد من عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشيراً إلى ضرورة دعم الوكالة في مهمتها الإنسانية. الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، أكد دعمه لخطة إعادة الإعمار في غزة وضرورة تقديم الدعم المالي والسياسي اللازم لتنفيذها، محذراً من خطورة إجراءات تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين. بدوره، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، إلى تبني خطة إعادة إعمار غزة، مشدداً على أهمية التزام إسرائيل بوقف العدوان وعودة النازحين وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. يذكر أن الاجتماع شهد أيضاً الإعلان عن عودة سوريا إلى منظمة التعاون الإسلامي، مما يعكس الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.