محافظ نينوى يطلق مشروع فتح مقبرة الخسفة الجماعية لإنصاف الضحايا

نينوى - أعلن محافظ نينوى، عبد القادر الدخيل، اليوم الخميس، عن مشروع لفتح مقبرة "الخسفة" الجماعية، التي تُعتبر الأكبر في العالم، وذلك خلال زيارة ميدانية للموقع برفقة رئيس محكمة استئناف نينوى، القاضي رائد حميد المصلح، وعدد من قادة الأجهزة الأمنية. خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في الموقع، أكد الدخيل أن هذه المبادرة تأتي في إطار إنصاف عائلات الضحايا الذين ينتظرون معرفة مصير أبنائهم منذ سنوات. وأشار إلى الأثر العميق الذي خلفته هذه البقعة، حيث شهدت واحدة من أكبر المجازر عام 2016 عندما أقدم تنظيم داعش على إعدام 280 شخصًا، معظمهم من منتسبي وزارة الداخلية، في يوم واحد. وقال الدخيل إن "الخسفة"، المعروفة محليًا بـ"الخفسة"، هي حفرة طبيعية بعمق 150 مترًا وقطر 110 أمتار، وقد استخدمتها العصابات الإرهابية كموقع لتنفيذ الإعدامات الجماعية. وأوضح أن عدد الضحايا الذين أُعدموا وألقيت جثثهم في هذه المقبرة قد يتجاوز 15 ألف شخص، وفقًا لبعض التقارير. وأكد المحافظ أن عملية فتح المقبرة تحتاج إلى جهود استثنائية وتمويل كبير، نظرًا للتحديات الفنية المرتبطة بالموقع، الذي يحتوي على غازات سامة ومواد كبريتية. وكشف عن أن محافظة نينوى بالتعاون مع الجهات المعنية، أعدت كشوفات لتقدير المبالغ المطلوبة للمشروع، إلا أن التمويل اللازم لم يتوفر بالكامل حتى الآن. وأشار الدخيل إلى أن المشروع لن يقتصر على "الخسفة" فقط، بل سيشمل أيضًا مقابر جماعية أخرى في تلعفر وسنجار، حيث لا تزال جراح نينوى مفتوحة منذ اجتياح داعش للمنطقة. وأوضح أن حكومة نينوى ستعمل وفق خطة مدروسة لبدء عملية فتح المقبرة، مع التأكيد على أن المشروع هو مسؤولية أخلاقية تجاه الضحايا وعائلاتهم.

2025-03-06 16:45:18 - مدنيون

المزيد من المشاركات