شهدت الهدنة في قطاع غزة خروقات ملحوظة من قبل القوات الصهيونية، حيث تكررت انتهاكاتها على مختلف الأصعدة. وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الفترة من 19 يناير حتى 10 فبراير 2025 شهدت توغلات يومية لآليات عسكرية صهيونية في مناطق متعددة مثل دوار العودة وحي السلام. وتعرضت 4 منازل للهدم في حي البراهمة، بينما أُطلقت النيران بشكل عشوائي على المواطنين في الفترة ما بين 22 و24 يناير، مما أسفر عن وقوع إصابات. كما تم تسجيل 105 خروقات نتيجة تحليق الطائرات في المناطق المحظورة. على صعيد الصيادين، تم منعهم من النزول إلى البحر، وتم تأخير انسحاب الآليات من بعض الشوارع. حتى يوم 11 فبراير، تم إطلاق النار على المواطنين 36 مرة، مما أدى إلى استشهاد 22 شخصاً وإصابة 59 آخرين. وفيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، تم تأخير الإفراج عن الدفعة الثالثة وزيادة معاناتهم خلال عملية الإطلاق. أما في المجال الإغاثي، فقد أُشير إلى عدم دخول المعدات الثقيلة ومواد البناء اللازمة لإعادة إعمار المستشفيات. سياسياً، استمرت التصريحات الصهيونية الداعية إلى تهجير سكان القطاع، مما زاد من القلق حول مستقبل الاتفاق. هذه التطورات تشير إلى عدم جدية الكيان الصهيوني في الالتزام بالتهدئة وتنفيذ الاتفاقات.