أوضح المحلل السياسي أن رئيس حكومة تصريف الأعمال، محمد شياع السوداني، يواجه رفضاً واضحاً من قيادات الإطار والحاكمية الشيعية فيما يتعلق بإمكانية منحه ولاية ثانية. وأشار في برنامج تلفزيوني إلى وجود انقسامات واضحة داخل الإطار حول مشاركة السوداني في السلطة مستقبلاً، حيث تقتصر الثقة بينه وبين بعض الفصائل.
وأضاف أن العراق يمر بواقع اقتصادي صعب، يتمثل في مديونية داخلية وخارجية ضخمة ومتطلبات مالية عاجلة للوزارات والمقاولين. ولفت إلى أن جزءاً من الإطار مرتبط بالولايات المتحدة الأمريكية فيما يخص إدارة الشأن الأمني والسياسي، بينما توجد تيارات أخرى داخل الإطار مستقلة ولا تقبل بعض الحلول المطروحة، مثل حل الحشد الشعبي أو الفصائل المسلحة.
وأكد أن التحديات الاقتصادية والخدمية في العراق كبيرة، بما في ذلك مشاكل المياه والكهرباء والخدمات الأساسية، وأن قدرة أي رئيس وزراء مقبل على إدارة هذه الملفات ستكون محدودة بسبب الضغوط السياسية والفصائلية، فضلاً عن صعوبة الثقة بين الأطراف المختلفة.
وأشار إلى أن الخلافات السياسية الحالية والرفض الذي يواجه السوداني من بعض القوى الشيعية يعكس عمق الأزمة في المشهد السياسي ويزيد من التعقيدات أمام تشكيل حكومة مستقرة وفاعلة.