تشير تقارير طبية إلى أن محبي رياضة الجري يمكنهم الاستمرار في ممارستها حتى في الأجواء الشتوية الباردة، شريطة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان سلامتهم. يعتبر الجري تمرينًا فعالًا لتحسين اللياقة البدنية وحرق السعرات الحرارية، إلا أن الطقس البارد قد يزيد من مخاطر الإصابات، مثل تقلصات العضلات. فبرودة الطقس تؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل من إمداد العضلات بالأكسجين والعناصر الغذائية الضرورية. وتشير الأبحاث إلى أن الهواء البارد والجاف قد يؤثر سلبًا على الجهاز التنفسي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات احترازية. في هذا السياق، توصي الأخصائية الرياضية بضرورة القيام بتمارين الإحماء داخل المنزل لمدة تتراوح بين 5 إلى 10 دقائق قبل الخروج. يجب على العدائين ارتداء ثلاث طبقات من الملابس على الأقل، بحيث تكون الطبقة الأولى لامتصاص الرطوبة، والثانية لحبس الحرارة، بينما توفر الطبقة الثالثة الحماية من الرياح والثلوج. كما يُنصح بتغطية الأذنين وارتداء القفازات لتفادي التشققات الناتجة عن البرد. ويحذر الخبراء من المخاطر المرتبطة بالجري في ظروف الطقس القاسية، مثل قضمة الصقيع وانخفاض حرارة الجسم. لذلك، يُفضل تجنب الجري على الأسطح الجليدية والالتزام بالمناطق الجافة. تشدد الأخصائية على ضرورة تجنب الخروج للجري في حالتين: الأولى عندما تنخفض درجات الحرارة إلى أقل من -22.2 درجة مئوية، والثانية في حالة وجود تحذيرات من برودة الرياح، حيث يمكن أن تتسبب في تجميد الجلد خلال نصف ساعة فقط.