أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني على حرص الحكومة في إحياء الجانب التراثي والتاريخي في بغداد وبقية المحافظات، وذلك خلال إطلاقه المرحلة الثانية من أعمال تطوير وتأهيل شارع الرشيد.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أن السوداني افتتح المقطع الأول من شارع الرشيد بعد إعادة تأهيله، ضمن مشروع تأهيل بغداد القديمة، بالتعاون مع أمانة بغداد ورابطة المصارف الخاصة العراقية، وبتمويل من البنك المركزي العراقي.
وخلال حفل الافتتاح، أعلن السوداني عن بدء العمل في المرحلة الثانية لتطوير وتأهيل شارع الرشيد التي تمتد من ساحة الرصافي إلى بداية شارع أبي نواس. وقدّم الشكر للجهات الحكومية والقطاع الخاص والبنك المركزي على دعمهم في إنجاز المرحلة الأولى من تأهيل الشارع الذي يرتبط بتاريخ العراق وبغداد من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كما أشار إلى أن الشارع عانى من الإهمال لعقود، مما أثر سلباً على نفسية العراقيين.
وأضاف السوداني أن الأعمال المنفذة لا تقتصر على تجميل واجهات المباني، بل تشمل أيضاً تطوير البنى التحتية مثل شبكات مياه الصرف الصحي، والكهرباء، والاتصالات، والإنترنت، بالإضافة إلى إنشاء خط (الترامواي) التراثي لتسهيل الحركة والنقل، ومركز بلدي لتقديم الخدمات في منطقة بغداد التاريخية، ومركز شرطة، مشدداً على أهمية استمرار أعمال الصيانة للحفاظ على الشارع.
وأكد رئيس الوزراء على التزام الحكومة بإحياء الجانب التراثي والتاريخي في العديد من المواقع في بغداد والمحافظات، وذلك من خلال تهيئة الأماكن التاريخية والتراثية وتعريفها للعالم. كما أشار إلى أهمية اكتساب المهندسين والفنيين الشباب الخبرة في مجال صيانة المواقع التراثية، مما سيمكنهم من تحسين واقع تلك المواقع.
ويشير البيان إلى أن المقطع الأول لشارع الرشيد يمتد من ساحة الميدان إلى ساحة الرصافي، وقد شهد أعمال ترميم لواجهات المباني بما يتناسب مع الهوية التراثية للشارع.