أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون النقل، ناصر الأسدي، أن مشروع طريق التنمية قد دخل مرحلة التنفيذ الحاسمة بعد اكتمال التصاميم النهائية بنسبة 100%، استعداداً لتحويل المخطط الاستراتيجي إلى واقع اقتصادي ملموس.
وأوضح الأسدي في تصريح رسمي أن "المشروع انتقل رسمياً إلى مرحلة التسويق وجذب الاستثمارات الدولية"، مشيراً إلى أن "التصاميم النهائية تخضع حالياً للتدقيق الفني قبل البدء بالتنفيذ الفعلي".
وأضاف أن "العراق تلقى عروض استثمارية من دول عدة، منها تركيا والإمارات وقطر وسلطنة عمان، مع تزايد الاهتمام الخليجي بالمشروع".
وأشار إلى أن "المسار النهائي تم الاتفاق عليه بين بغداد وأربيل، ليمر عبر دهوك وصولاً إلى فيشخابور، كونه الأقل كلفة والأكثر سهولة وفق الدراسات الدولية".
وأكد الأسدي أن "المشروع سيوفر فرص عمل واسعة، وسيعزز الاقتصاد الوطني، مع توقع تحقيق إيرادات بمليارات الدولارات من الاستثمارات الحالية والمستقبلية، على أن تُعلن قريباً الدراسات المالية والاقتصادية النهائية".
يُعتبر طريق التنمية أكبر مشروع اقتصادي في تاريخ العراق الحديث، ويهدف إلى إنشاء ممر بري وسككي يربط ميناء الفاو الكبير بالحدود التركية، مروراً بعدد من المحافظات، مما يقلص زمن التجارة بين آسيا وأوروبا إلى 15 يوماً.