انتقد الباحث في الشأن السياسي، يحيى الكبيسي، قرار البنك المركزي العراقي رقم (61) المتعلق بقوائم تصنيف الجماعات الإرهابية، معتبراً أنه قرار "غير قابل للتغطية" ويكشف عن "انتهازية فاضحة". وأوضح الكبيسي أن "القرار صدر بتاريخ 12 تشرين الأول/أكتوبر 2025، ونُشر في صحيفة الوقائع العراقية بتاريخ 17 من الشهر نفسه، أي قبل 3 أسابيع كاملة من انتشار الخبر في الإعلام"، مؤكداً أن "محاولة التراجع عن القرار بعد الضجة الإعلامية لا يمكن تبريرها بأي حال". وأضاف أن "ما جرى يعزز ما سبق أن طرحه من أن إيران مستعدة للتخلي عن حزب الله والحوثيين مقابل الإبقاء على نفوذها داخل العراق"، مشيراً إلى أن القرار كان جزءاً من رسائل سياسية موجهة إلى الولايات المتحدة. وانتقد الكبيسي "مبررات البنك المركزي العراقي التي قدمها لاحقاً للتراجع"، واصفاً إياها بـ"المضحكة"، موضحاً أن "ماليزيا أصلاً لا تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية". كما أشار إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية رفعت هيئة تحرير الشام من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية منذ تموز 2025". وذكر أن "واضعي القائمة لم يتوقعوا أن يجري كشف هذا القرار بهذه السرعة"، مشيراً إلى أن "ما حصل فضيحة سياسية وإدارية مكتملة الأركان".