يواصل العراق جهوده لترسيخ رؤيته في تفعيل الدبلوماسية الفعالة من خلال مبادرات سياسية تهدف إلى توحيد الصف العربي والإسلامي، والتصدي للاعتداءات المتكررة على إيران.
برز العراق في الساحة السياسية من خلال تشكيل "لجنة الاتصال الوزارية" التي انبثقت عن الاجتماع الأخير لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول. تعكس هذه الخطوة تحولاً نوعياً في مكانة العراق ودوره على الساحتين الإسلامية والدولية، مع تأكيده على دعم القضايا العادلة وتعزيز التضامن الإسلامي لمواجهة التحديات.
ذكرت رئيسة كتلة تيار الفراتين النائب رقية رحيم النوري أن "المبادرة العراقية لتوحيد الصف الإسلامي ضد الاعتداءات على إيران تمثل إدانة جماعية لهذه الاعتداءات وتعيد التوازن للصوت الإسلامي الذي تسعى قوى الهيمنة إلى إسكاته". وأكدت أن هذه المبادرة هي نواة لتأسيس جبهة تنسيقية إسلامية تسهم في تعزيز مفهوم الردع الجماعي.
وأشارت النوري إلى أن "المبادرة العراقية دعمت صياغة رأي عام إسلامي ضاغط في المحافل الدولية، مما يشكل خطوة أساسية نحو بناء توازن دبلوماسي أخلاقي". وأوضحت أن العراق لا يقف على الحياد تجاه الاعتداءات بل يتحرك لصياغة موقف موحد.
من جانبها، أكدت النائبة عالية نصيف أن الاعتداءات الصهيونية أثبتت عدم التزام الكيان الصهيوني بالقوانين الدولية، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف لتسليط الضوء على تجاهل هذا الكيان للمواثيق الدولية.
وأكد الباحث سعدون الساعدي أن هناك إجماعًا عربيًا وإسلاميًا على إدانة العدوان الصهيوني، وأن المبادرة العراقية تأتي ضمن جهود دبلوماسية لإيجاد مخرج للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما أشار المحلل السياسي غالب الدعمي إلى وجود دعم عربي للمبادرة العراقية، خاصة في ظل تحسين العلاقات بين العراق والدول العربية والإسلامية.
في الوقت نفسه، أكد المحلل السياسي أحمد الوندي أن تحركات الحكومة العراقية ساهمت في تشكيل موقف عربي ودولي رافض للعدوان الصهيوني، مع تأكيد الحاجة إلى الحوار والدبلوماسية للحفاظ على استقرار المنطقة.