أصدرت وزارة البيئة توضيحاً بشأن الأجواء التي شهدتها العاصمة بغداد، مؤكدة أن ما حدث يُعد ظاهرة جوية طبيعية ومؤقتة تُعرف بـ "الضباب الدخاني".
وقال المتحدث باسم الوزارة، لؤي المختار، في تصريح رسمي، إن "ارتفاع نسب التلوث في بغداد يعود إلى الانبعاثات والدخان المتصاعد نتيجة الظروف الجوية، وظاهرة الانقلاب الحراري، وانعكاس درجات الحرارة".
وأضاف أن "الغازات والأدخنة المنبعثة من المصانع والمعامل وغيرها لا تتمكن من اختراق طبقات الجو بسبب ارتفاع الحرارة في الطبقة العليا"، مبيناً أن "هذه الظاهرة تتكرر سنوياً عند حدوث تغيّر في درجات الحرارة".
وتابع المختار أن "الضباب الدخاني ظاهرة مؤقتة تنتهي مع تغير الأجواء"، لافتاً إلى أن "هناك أنشطة ملوِّثة غير مسيطر عليها في بغداد، التي تضم نحو ربع سكان العراق، فضلاً عن السيارات والمولدات وأنشطة أخرى مستمرة، إلا أننا لا نشعر بها في الظروف الاعتيادية لأنها تتبدد".
وأوضح أن "مصدر هذه الروائح هو تفاعل مجموعة من الانبعاثات مع الغبار الموجود في الجو، ما يولّد رائحة مميزة تُعرف ضمنياً بالضباب الدخاني، وكلما اقتربنا من منتصف النهار تبدأ حدّتها بالانخفاض".
ودعا المختار إلى "تجنّب التعرض المباشر لهذا الضباب، التزاماً بتوصيات منظمة الصحة العالمية، التي تؤكد أنه عند تدهور نوعية الهواء يجب البقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان، وتقليل التواجد في الأماكن المفتوحة لتجنب التعرض للهواء الملوث".