أوضح الباحث في الشأن السياسي العراقي، فراس إلياس، أن تجمع القوى السُنية تحت مظلة المجلس السياسي الوطني قد يواجه صعوبات كبيرة في تحقيق النجاح، بسبب ضعف التجارب السابقة بعد عام 2003 وغياب الضوابط السياسية اللازمة. وذكر إلياس في تدوينة على منصة "X" أن "تجمع السُنة ضمن مظلة سياسية واحدة تجربة لن تنجح ولن يُسمح لها بالنجاح لإعتبارات سياسية كثيرة، أهمها أنها غير محكومة بضوابط سياسية قوية كالتي تحكم تجربة الإطار التنسيقي".
وأضاف أن "التجارب السُنية بعد 2003 أظهرت أنها تجارب هشة، تحركها مصالح ذاتية أكثر من كونها تعبيراً عن إرادة المكون، الذي لا يزال يعاني من هيمنة زعامات مرتبكة سياسياً، جعلته رهينة باستحقاقات سياسية آنية".
وأشار إلياس إلى أن "المشكلة الأساسية هي أن فكرة تشكيل مجلس سياسي وطني جاءت كرد فعل على نتائج الانتخابات الأخيرة وبداية تقارب كردي-شيعي محتمل، ولم تكن انعكاساً لرؤية سُنية للمرحلة المقبلة".
وأكد أن "إمكانية تفكك هذا المجلس كبيرة جداً، خصوصاً وأن هامش عدم الثقة كبير، وفرصة الحصول على مقعد مهم في المعادلة السياسية القادمة ستكون ضئيلة". وتابع قائلاً: "عدم الوصول لتوزيع عادل لمصادر السلطة داخل هذا المجلس في المرحلة المقبلة سيجعل العديد من قياداته تفكر باللحاق بركب الآخرين، في تكرار لتجربة القائمة العراقية عام 2010".