أفادت تقارير صحفية بأن عدداً من القادة الأوروبيين يبدون عدم رضاهم عن الخطة الأمريكية المقترحة للتسوية في أوكرانيا. وأكدت التقارير أن الأوروبيين يعملون على دفع كييف إلى تأييد خطتهم البديلة التي يرون أنها أكثر ملاءمة للمصالح الأوكرانية.
وأوضح التقرير أن الدول الأوروبية تأمل في الانتهاء من صياغة خطتها خلال الأيام المقبلة، إلا أن أوكرانيا لم تُعلن حتى الآن موقفاً واضحاً بشأن الالتزام بها.
وفي سياق متصل، تم نشر ما وصف بنص الخطة التي يقترحها الرئيس الأمريكي لإنهاء النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أنها تتضمن بنداً يتعلق بالدفاع المشترك بهدف توفير حماية أمنية لأوكرانيا.
وتنص مسودة الخطة على أن الولايات المتحدة ستعتبر أي هجوم مسلح كبير ومتعمد من جانب روسيا عبر خط الهدنة المتفق عليه داخل الأراضي الأوكرانية تهديداً للسلم والأمن في منطقة المحيط الأطلسي. وفي هذه الحالة، يقرر رئيس الولايات المتحدة الإجراءات الضرورية لاستعادة الأمن، بعد مشاورات فورية مع أوكرانيا وحلف الناتو وشركاء أوروبا، وتشمل هذه الإجراءات استخدام القوة العسكرية ودعم الاستخبارات والمساعدة اللوجستية.
وتشير المسودة إلى تشكيل آلية مشتركة بين الناتو وأوكرانيا لتقييم أي انتهاك محتمل، فيما يؤكد أعضاء رئيسيون في الحلف، مثل فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وبولندا وفنلندا، أن أمن أوكرانيا يمثل جزءاً أساسياً من استقرار أوروبا، ويلتزمون بالتنسيق مع الولايات المتحدة لضمان رد موحد وفعال على أي خرق.
وبحسب المسودة، يدخل هذا الإطار الأمني حيز التنفيذ فور التوقيع، ويستمر لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، على أن تتولى لجنة مراقبة مشتركة متابعة الامتثال. وتتضمن المسودة أيضاً بقاء منطقة دونباس تحت السيطرة الروسية، مع تجميد خطوط السيطرة الحالية في خيرسون وزابوريجيا، فضلاً عن عدم نشر قوات لحلف الناتو داخل الأراضي الأوكرانية، مع تحديد قوام الجيش الأوكراني بنحو 600 ألف جندي.