أوضح جراح القلب والأوعية الدموية أن التقدم في السن يرافقه عدد من التغيرات الطبيعية في الجهاز القلبي الوعائي، والتي قد تنعكس سلبًا على صحة الإنسان إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح.
وأشار إلى أن الشيخوخة ترتبط عادة بفقدان مرونة الأوعية الدموية وتصلب الشرايين وتراجع عدد الشعيرات الدموية، وهو ما يؤثر في القلب والشرايين والأوردة.
وأضاف أن تضيق الأوعية تدريجيًا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة الجهد الواقع على القلب، كما أن تراكم الدهون والكالسيوم على جدران الشرايين يعيق وصول الدم إلى أعضاء حيوية مثل الدماغ والقلب والكليتين، مما يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات الدماغية.
كما أشار إلى أن تراجع تدفق الدم في أصغر الأوعية يمثل تحديًا كبيرًا، إذ يقل عدد الشعيرات الدموية وتضعف كفاءتها مع العمر، مما يؤدي إلى إرهاق العضلات وبطء التئام الجروح نتيجة نقص الأكسجين والعناصر الغذائية.
وأوضح أن هذه المشكلات تزداد سوءًا لدى الأشخاص الذين يعانون من قلة الحركة أو يدخنون أو يتبعون نظامًا غذائيًا غير صحي أو يعيشون تحت ضغط نفسي مستمر.
وشدد على أن التقدم في العمر لا يعني بالضرورة الإصابة بأمراض القلب، فالحفاظ على نمط حياة صحي يمكن أن يؤخر شيخوخة الأوعية الدموية بشكل ملحوظ.
ونصح بممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، ومراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر، إضافة إلى إجراء الفحوصات الطبية الدورية لتعزيز الوقاية والكشف المبكر عن أي مخاطر محتملة.