أفاد قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني بأن قادة الإطار التنسيقي الذين شاركوا في مؤتمر دهوك هذا الأسبوع أعربوا عن رغبتهم في "العودة إلى قواعد الشراكة"، مشيراً إلى أن الحزب الديمقراطي سيلعب دوراً محورياً في تشكيل الحكومة.
وقال فرهاد الأتروشي، في لقاء متلفز، إن "الشيعة والعرب السنّة أكثر عدداً من الكرد، لذلك نتحدث عن تطبيق الأسس الثلاثة للحفاظ على التنوع العرقي والمذهبي والديني"، محذراً من أن "الرجوع إلى الأغلبية العددية سيحوّل الحكم إلى دكتاتورية الأغلبية".
وأضاف أن "البارتي حصل على 27 مقعداً، ولدينا توافقات مع 5 مقاعد أخرى، ليصبح العدد 32، ونأتي بالترتيب بعد ائتلاف الإعمار والتنمية"، موضحاً أن "هناك رغبة بإعادة العملية السياسية إلى سكّتها الصحيحة، وأن تقوم على شراكة حقيقية وتوازن في مؤسسات الدولة".
وأشار الأتروشي إلى أن "الإطار يمتلك رؤية إيجابية، وقد التقيت بعدد من الأصدقاء الذين تحدثوا عن رغبتهم بالعودة إلى قواعد الشراكة في تشكيل الحكومة، سواء مع حكومة إقليم كردستان أو مع الحزب الديمقراطي".
وبيّن أن "بناء المؤسسات أهم من الصراع على المناصب، ورغم مرور 22 عاماً على تأسيس الدولة الجديدة، إلا أن المؤسسات لم تكتمل بعد".
وتابع أن "محمد شياع السوداني عند تسلّمه رئاسة الوزراء كان ضعيفاً، والإطار عامله كموظف، وتضررنا خلال تلك المرحلة من ناحية الموازنة والرواتب والجانب الاقتصادي، وكان الإقليم أكثر المتضررين، وهذا الكلام يمثل وجهة نظري الشخصية وليس موقف الحزب".
ولفت إلى أن "موقف المالكي إيجابي من القضايا المتعلقة بالإقليم، وليس لدينا فيتو على أي شخص أو أي منصب، سواء رئاسة الجمهورية أو الوزراء أو البرلمان".