صرح وزير النقل الأمريكي شون دافي بأن إدارة ترامب ستقوم بإغلاق المجال الجوي الأمريكي إذا تبين أن الإغلاق الحكومي المستمر يجعل السفر محفوفاً بالمخاطر. وأكد دافي في حديثه لشبكة CNBC: "إذا رأينا أن الوضع غير آمن فسنغلق المجال الجوي بالكامل.. لن نسمح للناس بالسفر.. هذه وظيفتي". وأشار إلى أن هناك مخاطر أكبر خلال فترة الإغلاق، مشدداً على أن سلامة الطيران هي أولويته القصوى.
وأضاف دافي أن الإدارة تعمل على تحسين تدريب المراقبين الجويين، وتحديث أنظمة التكنولوجيا، وتعزيز التنسيق بين شركات الطيران والجهات التنظيمية. وقال: "نحن نعمل على معالجة هذه القضايا بجدية، ولن نتردد في اتخاذ أي إجراء ضروري لضمان سلامة المسافرين".
جاءت تصريحاته في وقت تواجه فيه إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تدقيقاً متزايداً بعد سلسلة من الحوادث التي كادت أن تؤدي إلى اصطدامات بين طائرات في المطارات الأمريكية، مما أثار مخاوف بشأن سلامة الطيران ودفع بعض المشرعين إلى المطالبة بإصلاحات عاجلة في نظام مراقبة الحركة الجوية.
وفي السياق نفسه، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة الطيران سكوت كيربي أن الإغلاق المستمر يؤثر على حجوزات الرحلات الجوية وأن شركات الطيران تشعر بالقلق إزاء بداية موسم السفر في العطلات. وقد أجبر الإغلاق 13 ألف مراقب حركة جوية و50 ألف ضابط في إدارة أمن النقل على العمل بدون أجر، مما أدى إلى تعطيل عشرات الآلاف من الرحلات الجوية.
كما أدى تزايد غيابات مراقبي الحركة الجوية خلال فترة الإغلاق الحكومي التي استمرت 34 يوماً إلى تأخيرات كبيرة في المطارات الأمريكية. ونتيجة لغياب ضباط الأمن التابعين لإدارة أمن النقل، شهد مطارا سان دييغو وهيوستن طوابير طويلة جداً، حيث بلغت طوابير الأمن في مطار هيوستن بوش أكثر من ثلاث ساعات يوم الأحد.
بدأ الإغلاق الحكومي في الأول من أكتوبر 2025 واستمر بسبب التعثر في مشروع قانون التمويل الفيدرالي في الكونغرس. وقد حثت شركات الطيران مراراً على إنهاء الإغلاق، مشيرة إلى المخاطر المتعلقة بسلامة الطيران. وتجدر الإشارة إلى أن إدارة الطيران الفيدرالية تعاني من نقص في أعداد مراقبي الحركة الجوية يصل إلى نحو 3500 مراقب، وكان العديد منهم يعملون ساعات إضافية إلزامية وستة أيام في الأسبوع حتى قبل الإغلاق.